الجمعة, 29-مارس 2024- الساعة 02:07 ص - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
ماجد الشاجري
عبدربه منصور هادي .. حنكة قائد وشموخ مناضل
ماجد الشاجري

عبدربه منصور هادي ، اسم سيسجله التاريخ باحرف من نور ، فهو الرئيس الذي واجه القوى التقليدية منفردا ، والرئيس الذي حمل مشروعا سياسيا جديدا يضمن شراكة عادلة في السلطة والثروة متمثلا في الدولة الاتحادية ، والرئيس الذي تجرأ على فكفة المشروع العائلي الذي ارساه المخلوع صالح لاكثر من 33 عاما .
 
 
في فبراير من العام 2012 قبل عبدربه منصور هادي ما كان زاهدا فيه ، وتسلم منصب الرئاسة في وقت كانت البلاد تمر بفترة حساسة من تاريخها ، فالشوارع تحولت الى متارس ، والجيش منقسم والعاصمة مقسمة بين طرفين ، استطاع هادي ان يجمع اليمنيين بمختلف مشاربهم على طاولة حوار واحدة في مشهد مثل تظاهرة ثقافية كبرى ، وبدأ يرسي مداميك الدولة المدنية الحديثة التي رسم معالمها مؤتمر الحوار ، لكن القوى التقليدية التي لم تتقبل من البداية فكرة ان يحكم جنوبي صنعاء سارعت للانقلاب عليه مستغلة نفوذها العميق داخل الجيش وباقي مفاصل الدولة .
 
 
اتخذ الرئيس هادي خطوات متتالية تنفس فيها اليمنيون الصعداء ،  ابعد القيادات العسكرية المقربة من المخلوع صالح التي كان ابعادها من مناصبها في الماضي ضربا من الخيال ، وفرض كفاءات في عدد من مرافق الدولة التي كانت حكرا على العائلة العفاشية فقط ، وهيكل الجيش والامن ، وسعى بكل ما اوتي من قوة لصنع تغيير حقيقي يلمسه الشعب ويليق بالتضحيات التي سالت .
 
وجنوبا ، لم يستطع الجنوبيون الخروج الى الساحات رافعين اعلام دولتهم السابقة في مليونيات حاشدة الا في عهد الرئيس عبدربه منصور هادي ، الذي قطع الجنوبيون في عهده مشوارا كبيرا في مسيرة قضيتهم ما كان ليتم الوصول اليه لولا الرئيس هادي ، فعلاوة على المليونيات الجنوبية التي كان غير مسموح بها في عهد المخلوع صالح ، فقد تمكن الجنوبيون من اجتياز مراحل متقدمة في الاداء السياسي للقضية الجنوبية ، بعد ان كان الاداء الثوري قد وصل الى نقاط لم يستطع تجاوزها ، فتولت قيادات الحراك الجنوبي مناصب هامة وحساسة من محافظي محافظات ومدراء امن وقادة وحدات عسكرية ، وما كان لهذا التمكين الجنوبي ان يحصل لولا الرئيس عبدربه منصور هادي .
 
 
لقد اثبت الرئيس هادي حنكة قيادية نادرة منذ انتخابه رئيسا للجمهورية ، تجلى ذلك في القرارات والاجراءات التي اتخذها لفكفكة مراكز القوى التقليدية التي وقفت عائقا لفترة طويلة امام حلم الشعب وتطلعاته ، لكن القوى التقليدية التي لم يرق لها ان تدخل البلاد في عصر تغيير شامل سعت بكل ما اوتيت من قوة لافشال اول رئيس جنوبي شافعي يحكم من داخل صنعاء واثبتت زيف وحدويتها التي تغنت بها مرارا ، وتكالبت جميعها ضد الرئيس هادي والمشروع السياسي الذي يحمله .
 
 
فشلت القوى التقليدية في اظهار الرئيس هادي بمظهر العاجز بعد ان كانت تعتقد انها ستتمكن من السيطرة عليه بسهولة ، فاذا هي تفاجأ برئيس صلب وقائد محنك لم تتقاطع رؤاه الوطنية مع مؤامراتهم فسعوا بكل جهدهم للتخلص منه ، لكنهم وقعوا في شر اعمالهم ، فالرئيس الذي حظي بدعم محلي واقليمي ودولي ، واحترام خليجي كان سببا في قيام تحالف عربي عريض للدفاع عن شرعيته ، هاهو يقلم اظافر القوى الرجعية التي لا تريد للوطن خيرا ، وقريبا سيتوج نصره الكبير برفع العلم على جبال مران كما وعد سابقا ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق