إعلان عيدروس يتناقض جذريا مع أهداف عاصفة الحزم، ومع كل المرجعيات، ولا يعكس واقع الجنوب، فالإعلان ليس هدم للشرعية وإنما أيضا للمرجعيات الثلاث، وهذه مطالب الانقلابيين في صنعاء، وهنا تتكامل التناقضات شمالا وجنوبا لانقاذ الحوثية!!
فإذا لم يُضم عيدروس إلى قائمة المعرقلين فالعقوبات المفروضة على الانقلابيين ستنهار، وشرعنة انقلاب صنعاء تتم من عدن مع سبق الإصرار والترصد.
فعيدروس لم يعلن تكوين جنوبي وإنما مجلس انتقالي حسب الإعلان لإدارة الجنوب، والإعداد للانفصال، وهذا المدخل كفيل بالدخول في فوضى بلا بوصلة حاكمة.
فالانقلاب في صنعاء كان يهدف إلى إنهاء شرعية هادي وتصفية كل مرتكزات النظام السابق، وتمكين الحوثية وحراك فك الارتباط من اليمن.
وإعلان عيدروس يتناقض جذريا مع أهداف عاصفة الحزم، ومع كل المرجعيات، ولا يعكس واقع الجنوب، ومآله الوحيد إنقاذ الحوثية من السقوط، فلا شيء غير ذلك. فصيغة إعلان عيدروس انقلاب كامل الأركان على الشرعية بكل مرجعياتها، وإعلان دولة الجنوب بشكل منفرد وشرعنة لانقلاب صنعاء وسعي لهدم التدخل العربي.
