ها هي الأيام تنطوي  وساعات الزمن تنقضي وتتسارع الأحداث لتعلن عن نهاية حاكم طغى وتكبر طيلة 33 عاما قضاها في الحكم ... فلكل ظالم نهاية مهما تجبر وعلا في الأرض ؛ لأن الله – تبارك وتعالى – حرَّم الظلم على نفسه وجعله محرماً بين عباده , ولنا عبرة وعظة في نهاية الظالمين ...وهذا حال المخلوع صالح .

لقد مارس المخلوع صالح شتى انواع الظلم  والاضطهاد بحق الشعب اليمني , شرد الكثير , وسجن وعدب ومارس الاختفاء القسري لكل معارضيه وما خفي منها كان اعظيم , واعتمد على عتاولة من فاقدي الضمير والمصداقية والأمانة، وهم يزينون له ذلك من خلال ايصال مستشارين ومؤيدين من النفعيين والانتهازيين الذين ينفخون في أذنيه بما يرضي غروره حتى يفقد صوابه، ويسدون أمامه طريق الرجعة فيتمادى في الظلم والعدوان. 

لقد عانى الشعب اليمني الصابر والصامد وتحمل مرارة العيش منذ عقود من الزمن وذلك بسبب فشل المخلوع صالح وسياساته في إدارة البلاد والنهوض بالبلد اقتصادياً وتعليمياً وفشلة في جلب أي استثمارات أو خلق بيئة آمنة  للنهوض بحياة المواطنين .

كان الرئيس المخلوع وحزبه أهم أسباب فشل بناء الدولة اليمنية اجتماعيًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، فطيلة 33 سنة تقاد البلاد من فشل إلى فشل ومن تيه إلى تيه. لم يكن حكم المخلوع وحزبه حكمًا عادلاً ولا صالحًا، سنون عجاف موسومة بالفشل الذريع، وحكم المستبد الظالم، أحال الحياة فيها إلى سجن كبير وجحيم لا يطاق.

فصنفت اليمن ضمن أفقر بلاد العالم، وأقلها أمنًا، وصُنفت من أكثر دول العالم فسادًا في كل تقارير منظمة الشفافية الدولية لعدة عقود متواصلة، ووضعها مقياس فورين بوليسي في مقدمة الدول الفاشلة، وبهذه النماذج في القيادة تفشل الدول.

واخيرا اقول .... من أعان ظالماً سلط عليه دار الظالم ظلام ولو بعد حين , ظلم الضعيف أفحش ظلم. هذه بتلك والبادي أظلم . من زرع الظلم حصد الخسران. والله من وراء القصد .

حفظ الله اليمن ... حفظ الله الرئيس عبدربه منصور هادي