اشارت مصادر مطلعة  الى اجتماعات ومشاورات تمت خلال اليومين الماضيين بعد التطور الكبير المتمثل بكسر الرئيس هادي للاقامة الجبرية المفروضة عليه وغالبية الحكومة من قبل التحالف العسكري الانقلابي الذي يقوده الحوثي وصالح  الامر الذي خلط الاوراق حيث  اشارت مصادر مؤكدة ان لقاءات ثنائية مستمرة منذ مغادرة هادي الى عدن بين قيادات عسكرية مقربة من صالح وقيادات تابعة للحوثي لتدارس الخيارات بشأن التطورات والمستجدات حيث سبق هذه اللقاءات وفود رفيعة اوفدها صالح الى صعدة لمقابلة زعيم الحوثيين الذي بدوره استدعى لجنته الثورية التي زارته الى معقله وتأتي اللقاءات التشاورية بين اتباع صالح و اللجنة الثورية في اطار التنسيق المشترك ورسم الخيارات المقبلة. ومن هؤلاء القادة ضباط كبار كان قد اقالهم الرئيس هادي خلال العامين الماضيين وبينهم مشائخ مواليين لصالح وشخصيات سياسية موالية لجماعة الحوثي احدهم قيادي بارز في ما كان يسمى بالمشترك واكدت ذات المصادر تواصل اللقاءات المشتركة الى التالي:

١-تبني بصورة مشتركة  الرفض لنقل الحوار الى خارج صنعاء والاصرار على تشكيل مجلس رئاسي ومن اجل ذلك

يلزم  الاتي :

-حملات اعلامية مشتركة تحريضية ضد الدور الاممي والاقليمي الداعي الى نقل مكان الحوار والتعرض بشكل محدد لشخص المبعوث الاممي جمال بنعمر  من اجل الضغط عليه للعدول عن تعاطيه

-تسويق الحالة الامنية في العاصمة اعلاميا كمكان آمن  وبالمقابل التشكيك الممنهج بأهلية اي منطقة أخرى واستهداف المناطق المحتملة بإختلاق احداث وتصعيد الاوضاع فيها

-حملات تشويهة واغراضية ضد عبدربه منصور واعلان انتهاء شرعيته

٢- تتولى الاجنحة العسكرية الموالية لصالح وتحديدا في الجنوب وتعز التخلص من القيادات والعناصر فيها التي يشك في ولاءها واحكام الجاهزية على قوتها وتسليحها والشغل اعلاميا على ذلك  في سياقات معينة...يخدم التهيئة للاسقاط العسكري للمناطق واخضاعها في طريق اجتياح ماتبقى من الشمال والجنوب

٣-تتولى ادوات اخرى افتعال اعمال فوضى واستهدافات واغتيالات واحداث شغب وتصعيد الانفلات الامني وتسويق ذلك اعلاميا كمناطق اضطرابات ..تستوجب التدخل اما عبر الوحدات العسكرية والجيش الذي سيكون قد تم ضمان دوره تماما او عبر المليشيا المسلحة للحوثيين وفي هذه تحفظ اصحاب صالح على بعض منها وخاصة بشأن التدخل المباشر للجيش الموالي لصالح

حيث اشاروا الى ضرورة القيام  اولا بإسقاطها بيد اللجان وذلك لابعاد توجيه الاتهامات لصالح بكون ذلك يعرض مصالح الزعيم صالح وحزب المؤتمر للمجهر الدولي والعقوبات بعكس الحوثيين الذين ليس عليهم ما يجعلهم محل ضغط وبمقابل تحفظ الصالحيون طرح اصحاب اللجنة الثورية خطوة قد يضطرون لها اذا ما استدعت الضرورة بحسب ماطرحوه وهي:انهم مقابل تبنيهم هم لاجتياح الجنوب ولتيسير الامر عليهم فإنهم قد يكونوا مجبرين لاعلان الحصار والاقامة الجبرية على قيادات مؤتمرية بما فيهم صالح واعلان تقديمه للمحاكمة تزامنا مع اقدامهم ليتمكنوا من تسويق هدفهم المطلوب  وهو الرئيس هادي الذي سيسوقونه كخصم في طريق خطوتهم لاخضاع الجنوب وكذلك يكون اقدامهم لذلك يتيح لهم توجيه اعتقالات لشخصيات أخرى من باقي القوى السياسية وعندما رفض الصالحيون ذلك وردوا ان الاقتراب من صالح بأي شكل مرفوض ومهما كان ضروريا ومهما كانت ضماناته ويرون ان ذلك سيسئ للزعيم وهم لايمكن ان يقبلوا بذلك ولكن طلبوا ايضاح ضرورة ذلك وحقيقة الضمانات والصفقات المقابلة فردت اللجنة الثورية ان ضرورة ذلك(اعلان الحصارلصالح اوبعض مقربيه ومواليه او تقديمهم للمحاكمة) وسيسهل الوصول الى الهدف بأقل التحديات وسيخفف عليهم كثير  من المقاومة المحتملة وستخف حدة الرأي العام  على إعتبار ان مظلمة الجنوب انما ارتكبها النظام السابق الذي على رأسه صالح وسيضمنون براءته على اكمل وجه وسيعملوا على توجيه كل الاادانات لخصومه الهاربين وشركائه السياسيين بل والعمل على توجيه المحاكمات واصدار الاحكام عليهم بما في ذلك هادي...وفي النهاية سيعملون على  اعلان اعتذار رسمي ووطني لصالح بعد تبرئته شريطة ان تتولى القوى العسكرية الموالية لصالح اسنادهم عمليا في مهامهم

٤-البدء بالتوجه جنوبا"تعز فالجنوب" تحت ملاحقة هادي والتكفيريين" وتأجيل مأرب الى النهاية وبحيث يتم حشرها امام أمر واقع تعجز عنده ان تبدي اي مقاومة

٥- اتفاقات ترتيبات الشراكة"التحالف" في السلطة تقتضي اعادة ترتيب الاوضاع القيادية العسكرية والسياسية لكل المواليين لصالح الذين ازيحوا خلال فترة هادي شريطة تقديمهم وصالح ترتيبات مطلوبة بشأن تنسيقهم لاستقطاب عقود لشركات ومستثمرين من الخارج مقابل الذين سيخرجون كضغوط اجنبية مناوئة وكذا سحب العديد من اموالهم في الخارج وتمكينهم من مصالح حيوية بإمتيازات مغرية

٦-استهداف مصالح كل المناوئين في الداخل

٧-التلويح بحل الاحزاب واعتقال واستهداف نوعي لقيادات سياسية وناشطين...وتجنب الاصطدام المفتوح والمفرط مع المحتجين والمظاهرات مع الاستمرار باعلان التمسك بالحوار...والدعوة اليه وفق الاجندة المحددة والمشروطة التي لاتنتقص من مكتسبات ثورة 12سبتمبر وخطواتها والدفع  لان يرفضه الاخرون

٨- التزام التصعيد والمناورة مع المجتمع الدولي والضغط عليهم ومهاجمتهم بالقدر الذي يجنب ضغوطهم

٩-التحريض ضد السعودية وقطر وامريكا والترويج بانهم يتدخلون ويعمدون لتركيع اليمنيين ويدعمون الفوضى والجماعات المتطرفة والعمل على استنهاض الكرامة والسيادة وتطويع المواطنين لتحمل الاعباء الاقتصادية القادمة وحشر نقمتهم وتوجييها تجاه الخصوم في الداخل والخارج

10- تعزيز التنسيق وايجاد تواصل قعال مع ايران وروسيا وطلب جاهزيتهم لتعطيل وعرقلة اية توجهات لمجلس الامن بفرض عقوبات مباشرة وكذلك التواصل معهم ومع جهات في ايران وروسيا لتقديم الدعم المطلوب ومنحهم كل التسهيلات المطلوبة في اليمن لاغرائهم وضمان تحركهم الفاعل الذي يضمن بموجبه حسمنا للمواجهة تماما.