محمد سالم بارمادة
مأرب ترفض الجاهلية الأولىحسين الصوفي
الورقة الأخيرة: خطاب الاحتلال اليائسمحمد جميح
صراع تكتيكي ومصلحة استراتيجيةمحمد سالم بارمادة
سيبقى اليمن بعمقه العربيمحمد جميح
تفسير جديد لولاية عليمحمد سالم بارمادة
أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟محمد سالم بارمادة
عندما يغيب المنطق والقانون ويُستباح كل شيءياسين سعيد نعمان
وطن النجوم.. وجورج قرداحيعادل الشجاع
صمت المثقف الهاشمي أخطر من جهر جورج قرداحيد. عبده مغلس
بداية النصر رفض ومقاومة تآمر اليأسفي الجانب الاخر لثورة 26 سبتمبر حملت لنا ذاكرة الثورة مشاهد خالدة لنضالات المرأة اليمنية شمالا ..
المشهد الاول للمناضلة تحفة حبل الثائرة خالدة الذكر في ريف شمال تعز، والتي ثارت ضد ظلم الإمامة قبل ميلاد فجر الثورة بعشر سنوات.
تحفة سعيد سلطان الشرعبي، رفضت الظلم وقاومت عكفة الإمامة، و أوقدت شعلة الحرية في عز سطوة الرعب والجهل والكهنوت..
آلبت المقهورين في شرعب، ليستعيدوا أراضيهم المنهوبة من قبل عمال الإمامة، ووسعت ثورة الرفض للظلم والاستبداد فقادت أول مسيرة سلمية راجلة من شرعب إلى قصر العرضي في مدينة تعز (مسافة 40 كيلو) من شرعب لإيصال رسالة إلى الإمام أحمد عن ظلم عماله لأبناء المنطقة، حينها ووعدها بوقف التعسف والظلم، ولكنه لم ينفذ وعوده..
وبعد أشهر معدودة وتأكيداً على رفضها للظلم، طردت عامل الإمامة من شرعب، فهددها الامام برسالته الشهيرة قائلا ": "من الإمام أحمد إلى تحفة حُبل.. يا شرعبية خلي الأذية .. صوت المدافع في الجحملية"..
ولكنها لم تذعن، وعملت مع أبناء المنطقة على تأمين أنفسهم وتوحيد صفوفهم وزراعة أرضهم ، وبفضل شجاعة تحفة حُبل وحرص أبناء المنطقة على رفض الظلم خرجت شرعب عن سيطرة عكف الإمامة المتوكلية قبل خمس سنوات من اندلاع الثورة ، وإعلان قيام الجمهورية.
وعن حصار صنعاء أصيب الفريق حسن العمري بالذهول حين علم بأن عاملات مصنع الغزل والنسيج الذي تأسس عقب الثورة مباشرة بدأن بالتدريب على السلاح ، كما اذهلته أيضاً برقية المناضلة كرامة اللقية التي قالت فيها باسم النساء في صنعاء اللاتي لا يعملن في المصنع (نطالبكم بتسليحنا للدفاع عن وطننا أسوة بالرجال.. فنحن نملك حق شرف الدفاع عن وطننا).
اللقية كانت تعرف جيدا أن بعضا من نساء صنعاء الرجعيات يجمعن التبرعات للمدعو (أحمد بن الحسين) القابع بجانب العاصمة، فذهبت مع زميلاتها وبناتها تجمع التبرعات للثوار) ، ما جعل مصنع الغزل والنسيج الذي يعمل فيه اكثر من 400 عاملة تحت ضربات المدفعية و صواريخ الهاون من قبل الملكيين اثناء الحصار، الا ان الخوف لم يتطرق إلى قلوبهن فثبتن ولم يتراجعن، وواصلن التدريب والدفاع عن المصنع، وجمع التبرعات والتبليغ بالمتآمرين.
لتبقى المرأة اليمنية دائما الى جوار اخيها الرجل في الدفاع عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ، والجمهورية من سطوة الامامة ومشروعها الفارسي الداعي الى حكم الفرد وتمزيق اليمن ارضا وانسانا..