الخميس, 28-مارس 2024- الساعة 03:30 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
افتتاحية الخليج
نفط إيران لتدمير اليمن
افتتاحية الخليج

مرة أخرى تؤكد الأمم المتحدة الدور التخريبي الذي تقوم به إيران في اليمن، وفي التقرير الصادر عن لجنة الخبراء التابع للمنظمة الدولية، الذي صدر قبل أيام، وأشار فيه إلى أن إيران تموّل الحرب في اليمن، عبر بيع وقود لصالح جماعة الحوثيين، تتكشف جوانب خفيّة من الدور الذي تحاول طهران إخفاءه في قضية دعمها للحوثيين، في إطار خطة متكاملة لضرب الاستقرار في اليمن، خاصة ومنطقة الخليج بعامة.

التقرير يميط اللثام عن دور متنامٍ لا يتوقف لدعم الحوثيين، وتزويدهم بالمال والسلاح، حيث يؤكد أن وقوداً يتم تحميله من مرافئ إيران، تستخدم عائداته لتمويل الحرب في اليمن، وأن عدداً من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل واجهة لهذه العمليات، مستخدمة وثائق مزوّرة، تؤكد أن كميات الوقود عبارة عن تبرّعات، لكنها في الحقيقة ترسل عائدات هذا الوقود إلى حساب شخص مدرج على قائمة الأمم المتحدة للعقوبات، حيث تصل المبالغ التي يتم إرسالها للحوثيين عبر عائدات النفط إلى 30 مليون دولار شهرياً.
ليس هذا التقرير الوحيد الذي تنشره الأمم المتحدة وتثبت فيه الدعم الإيراني لميليشيات الحوثي، فالعديد من التقارير الصادرة عن فرق ولجان تابعة لها، تثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الدعم الإيراني لهذه الميليشيات لم يتوقف، وأن هذه الأفعال تزيد من تعقيد الأوضاع في البلاد، عبر إطالة أمد الحرب وتوسيع الأزمة القائمة، حيث يدفع الناس ثمناً لذلك، من أمنهم واستقرارهم المعيشي والإنساني، منذ أن أقدمت جماعة الحوثي على تنفيذ انقلاب ضد السلطة الشرعية في سبتمبر/ أيلول من عام 2014.
لا يقتصر الدعم الإيراني على تمويل الحرب مادياً، بل إن الأمر يتصل بالسياسة الإيرانية القاضية بمد الحوثيين بالسلاح المتطور، مثل الصواريخ والطائرات المسيّرة، فتقرير الخبراء الأخير يشير إلى أن لإيران علاقة بالصواريخ التي يطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية، كما أن التحقيقات التي أجرتها الفرق التابعة للأمم المتحدة، أكدت تمكّن إيران من تهريب صواريخ وطائرات بلا طيار، وهي أسلحة لم تكن في حوزة الجيش اليمني.
ويؤكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس في تقرير سرّي قدّمه لمجلس الأمن الدولي منتصف العام الماضي، أن «بقايا خمسة صواريخ أطلقها الحوثيون على السعودية خلال عام 2017 تشترك في سمات تصميم نوع معروف من الصواريخ تصنعه إيران، وإن بعض المكونات صنعت فيها»، وأن «الأمانة العامة واثقة من أن بعض الأسلحة والمواد المتعلقة بها التي فحصتها في السعودية صنعت في إيران»، وفق جوتيريس نفسه.
لقد أثبتت سنوات الحرب في اليمن أن طهران وسّعت من دائرة استهدافها للمنطقة عبر أسلحة الموت والخراب التي تصدّرها للميليشيات والأذرع الإرهابية الموالية لمشروعها التدميري في أكثر من بلد، وقد ظهر هذا المشروع بشكل جليّ في اليمن، كما هو الحال في لبنان وسوريا والعراق والبحرين.

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق