محمد سالم بارمادة
مأرب ترفض الجاهلية الأولىحسين الصوفي
الورقة الأخيرة: خطاب الاحتلال اليائسمحمد جميح
صراع تكتيكي ومصلحة استراتيجيةمحمد سالم بارمادة
سيبقى اليمن بعمقه العربيمحمد جميح
تفسير جديد لولاية عليمحمد سالم بارمادة
أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟محمد سالم بارمادة
عندما يغيب المنطق والقانون ويُستباح كل شيءياسين سعيد نعمان
وطن النجوم.. وجورج قرداحيعادل الشجاع
صمت المثقف الهاشمي أخطر من جهر جورج قرداحيد. عبده مغلس
بداية النصر رفض ومقاومة تآمر اليأس
أساليب المتآمرين الباهتة والتائهة، لا تتغير. هي نفسها تتكرر في كل مناسبة، وبلا مناسبة. بوصلتها المحروفة لم تعرف اتجاه «القبلة» يوماً. إنما تتجه إلى حيث خراب الدول وتمزيق شعوبها.
في الأمس القريب التقت أكثر من ستين دولة في العاصمة البولندية وارسو لمناقشة التهديدات الإيرانية للمنطقة والعالم، فاستشاط الغضب القطري الإيراني ضد الدول الأربع المقاطعة لقطر، متناسياً 56 بلداً، بينها قطر نفسها!..
وذهبتا تستخدمان «شماعة» مشاركة إسرائيل في المؤتمر الذي تم بدعوة من الولايات المتحدة لبحث قضايا تتعلق بأمن واستقرار المنطقة عموماً، وبخاصة دول الخليج العربي.هذا الاجتماع الدولي الكبير، ليس الأول من نوعه بحضوره المتنوّع، فثمة العديد من المنتديات العالمية التي تنظم بين حين وآخر لبحث قضايا اقتصادية وأمنية واستراتيجية،.
لذا كان مثيراً للسخرية تصريحات قطر واتهامها الآخرين بالتطبيع، بينما تربطها بإسرائيل علاقات سياسية وتجارية قوية تعود إلى سنوات مضت، ولعله العبث الأكبر أن تذهب طهران لتبتز الحضور العربي في مؤتمر وارسو، مدعية أنه ضد الإسلام، فقط لأنه ضد «جمهورية الملالي»، وتنفجر تصريحات المرشد الأعلى خامنئي الذي لا يخرج للحديث إلا في مناسبات محددة.
ويبدو أن الحشد الدولي الذي اجتمع في وارسو قد سبّب للمرشد الإيراني صدمة غير عادية، لأنه كان في مجمله ضد إيران وسياساتها التخريبية والتآمرية وميليشياتها الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق واليمن، وتدخلاتها السافرة في شؤون الدول العربية.
وخاصة جيرانها، ولا يستحي خامنئي من أن يصف هذا التجمع الدولي بأنه «ضد الإسلام»، متناسياً ومتجاهلاً أن سياسات إيران التخريبية التي أدانها المؤتمر كلها موجهة فقط ضد المسلمين.
ولم يحدث أن سمع أحد عن طلقة رصاص واحدة أطلقتها إيران تجاه إسرائيل التي تدعي وتتشدق بأنها تتصدى لها وحدها. مؤتمر وارسو صدمة كبيرة لإيران، وهو في الوقت ذاته، يشكل تحذيراً كبيراً لنظام الملالي من مصير أسود ينتظره عندما يفشل تماماً أمام شعبه.