الاثنين, 20-مايو 2024- الساعة 06:13 م - آخر تحديث: 09:47 م (18:47) بتوقيت غرينيتش

محمد سالم بارمادة

مأرب ترفض الجاهلية الأولى

محمد سالم بارمادة

سيبقى اليمن بعمقه العربي

محمد سالم بارمادة

أتعرفون ماذا تعني المواطنة ؟

ياسين سعيد نعمان

وطن النجوم.. وجورج قرداحي
تفاؤل بمستقبل اقتصادي مزدهر رغم المنغصات

يدخل العام 2015م على اليمن والمواطنين يحدوهم الأمل في النهوض الاقتصادي وخروج البلاد من الأزمات التي ألحقت الكثير من الأضرار عليهم خلال العام الماضي وخصوصاً ساكني العاصمة صنعاء ،هؤلاء السكان رغم معاناتهم من الانطفاءات المستمرة للكهرباء وعدم توفير المياه وانعدام مستمر للمشتقات النفطية في المحطات وكذلك الغاز المنزلي إلا أنهم يبدون اليوم أكثر تفاؤلا بمستقبل أفضل، إذ يأمل المواطنون أن يكون هذا العام بداية لصفحة جديدة يخط سطورها اليمنيون بأنفسهم في وضع أسس العيش الكريم والحياة الآمنة والوضع الاقتصادي المتنامي في جميع قطاعاته .
يحكي الواقع ظروفا صعبة يعيشها العديد من الأحياء السكنية وسط العاصمة صنعاء فهذه الأحياء تشتكي من عدم وصول المياه إلى المنازل لعدت أسابيع تصل في بعض الحارات إلى شهر كامل دون أن تجد الماء في الخراطيم الموصولة إلى البيوت , ومع ذلك الانقطاع المستمر نجد أن كمية المياه التي تأتي مرة واحدة فقط في الشهر قليلة جداً ولا تكاد تصل قوة الضغط إلى ارتفاع طابق واحد للبيت ويستمر لساعات معدودة فقط تصل من 6 إلى 10 ساعات وأحياناً تقل , وهذا لا يفي بالغرض وخصوصاً وأن الوقت الذي تأتي فيه المياه في الليل ويؤدي ذلك إلى عدم حصول المواطنين على احتياجاتهم من المياه سوى لبضعة أيام فقط ويضطر البعض إلى شراء وايتات مياه لتغطية بقية الأيام حتى مجيء المياه مرة أخرى .
قصة المياه
ويلجأ الكثير من المواطنين محدودي الدخل إلى الأساليب القديمة للحصول على المياه من المساجد أو من أي آبار مياه قريبة من الحي الذي يسكنون فيه . صادق العيني أحد المواطنين الذي يشتكي بمرارة لعدم حصوله على الكمية الكافية من المياه لأسرته على مدار الشهر وذلك للانقطاعات المستمرة لأسابيع كثيرة ولجوئه إلى توفير المياه من المسجد البعيد عن منزله والذي يحتشد فيه الكثير من المواطنين في طوابير طويلة لأخذ القليل من المياه التي تكفي ليوم واحد وخاصة وأن لديه أسرة كبيرة , ويوضح العيني أن الحالة المعيشية والوضع المادي لا يسمحان له بأن يدفع قيمة وايتات المياه والتي تصل أسعارها إلى 4 آلاف ريال، مشيراً إلى قلة المدخول الذي يتقاضاه في عمله وعدم قدرته على توفير أي مبلغ مالي زائد على مصروف أسرته اليومي , داعياُ الجهات المعنية ممثلة بوزارة المياه إلى وضع حلول عاجلة للعام 2015م لحل هذه المشكلة التي تأثر بها الكثير من المواطنين في العاصمة صنعاء.
انقطاعات الكهرباء
وتعد الكهرباء المشكلة الحقيقية التي عانى منها المواطنون خلال السنوات الأخيرة في العاصمة صنعاء وما يزالون يعانون منها نظراً لتوالي التفجيرات التي استهدفت خطوط نقل الطاقة بمحافظة مارب وفي منطقة نهم بصنعاء مما أدى إلى كثرة الانقطاعات المستمرة للكهرباء عن المواطنين لساعات معدودة وصلت في بعض الأحيان إلى يوم كامل , ومازالت الانقطاعات مستمرة في كثير من المناطق داخل العاصمة صنعاء التي دخلت في ظلام منذ بدأ الأزمات في العام 2011م وما تخلله من دخول البلاد في صراعات سياسية أثرت على جميع القطاعات الأساسية للدولة وفي مقدمتها الاقتصاد .
ضرر مباشر
وتأثر بشكل مباشر من الانقطاعات الكهربائية الكثير من المواطنين وبالذات أصحاب الأعمال الحرفية والمهندسين وورش الصيانة والتلحيم وغيرهم وذلك في توقيف أعمالهم وتأخيرها , ويتحدث أحد أصحاب محلات النجارة محمد الصيرفي أن عملهم تأثر كثيراً بالانقطاعات المستمرة للكهرباء والتي كانت تستمر من 6على8 ساعات خلال اليوم الواحد مما أضطره إلى شراء ماطور كهربائي لكي يستمر عمله وحتى لا يخسر زبائنه الذين يأتون إليه باستمرار .
أما المواطن عبدالله مفضل فيذكر أن جدول انقطاع الكهرباء غير محدد يومياً ولكن أقل وقت تستمر فيه الكهرباء في الإنطفاء يومياً يصل إلى 4ساعات كمعدل يومي روتيني متسائلاً: لماذا مازالت الإنطفاءات مستمرة حتى هذه الأيام على الرغم من هدوء الأوضاع نسبيا وعدم وجود تفجيرات طالت خطوط النقل ؟ .ويشير مفضل إلى أن الوضع أصبح روتينياً لدى المواطنين والظلام جزء من حياتهم كونه لا زال موجوداً والكهرباء لم تتحسن بعد , آملاً أن تتحسن الأوضاع خلال المرحلة القادمة بدءاً من العام 2015م ويتم إصلاح خطوط نقل الطاقة وتحل مشكلة الكهرباء نهائياً من انطفاءات وضعف للتيار الكهربائي وعدم وصوله إلى كثير من المنازل نتيجة أضرار في الخطوط أو محطات النقل الفرعية في الأحياء وغيرها .
تشغيل الشباب
العمل أصبح حلماً لدى الكثير من الشباب اليمنيين ورغبة لتقديم ما يمتلكونه من قدرات وإمكانيات لخدمة الوطن ورفع اسمه عالياً , ولكن في ظل ركود اقتصادي وعجز في الموازنة العامة للدولة وعدم وجود استثمارات تفتح المجال لتشغيل الأيادي العاملة أدى إلى انتشار ظاهرة البطالة بين الشباب فهناك الكثير منهم يشكلون عبئاً على أسرهم نظراً لعدم وجود عمل أو وظيفة يكسبون منها لقمة العيس , ويلجأ البعض إلى أعمال شخصية يحاول سد فراغه بها ومنها تجميع العبوات البلاستيكية من الشوارع وأماكن تكدس القمامة ويعتمد الكثير على هذه المهنة منذ فترة طويلة , طارق المهرس أحد أرباب الأسر التي تمتهن هذه المهنة يومياً دون كلل أو ملل , يجوب الشوارع على مسافات طويلة تبعد عن منزله الذي يعيش فيه مع عائلته حوالي 3 كيلو وقد تزيد على حسب امتلاء الكيس الذي يحمله على ظهره طوال الوقت حسب قوله .
آمال معلقة
ويوضح طارقا لذي يعول أسرة مكونة من زوجة وطفلين في بيت إيجار أنه لايستطيع دفع الإيجار بشكل شهري منتظم حيت تتقطع به السبل عدة أسابيع فهو عامل بناء ولايحصل على فرصة عمل يوميا الأمر الذي يقوده لصعوبة في مستوى معيشته ، مشيراً إلى أن يطمح خلال سنة 2015م أن يجد عملاً آخر أفضل من السابق على أمل أن الوضع سيتحسن خلال هذا العام وتبدأ المشاريع الاستثمارية في العمل وتعود الكثير من الشركات إلى مزاولة أعمالها وهذا برأيه أنه سيفتح المجال للشباب في التوظيف وسيقضي على النسبة الأكبر من البطالة الحاصلة.
لقمة العيش
المعاناة الإنسانية الصعبة للمواطنين جراء الأوضاع المتقلبة وغير المستقرة للبلاد والتأثرات بشكل مباشر على وضع الأسر اليمنية بما فيهم أصحاب الدخل البسيط والمحدد تضاعفت بشكل كبير في السنوات الأخيرة وزاد معدل الأسر الفقيرة داخل البلاد الأمر الذي ينذر بكارثة كبيرة في حق الإنسانية وفي حق أبناء الوطن حيث ومازالت الحكومة في مخاض عسير للأوضاع وعدم اتخاذ إجراءات واقعية تحد من توسع دائرة الفقر وتحرك عجلة التنمية للأمام .
التفاؤل
الفقراء بحد ذاتهم يعانون أسوأ الأوضاع في مكافحة لقمة العيش والعيش بعزة وكرامة مثل سائر الناس داخل البلد , فهناك من لجأ إلى العمل في الطرقات ببيع أدوات وملابس مستخدمة وهذا ما يقوم به الأخ سام منصور ويكافح يومياً من سوق إلى آخر بحثاً عن لقمة العيش التي تستره وأسرته من مد اليد على الغير ,ويتفاءل سام بالخير بداية هذا العام في أن يتحسن وضع الناس المعيشي وبخاصة الفقراء ويحل الأمن والأمان وتزال كل المظاهر المسلحة من البلاد وتقوم الحكومة بما ألتزمت به خلال مشروع برنامجها الجديد وتنهض بالاقتصاد مما هو عليه الآن وهذا ما يحلم به حسب قوله وبقية الفقراء والمحتاجين في البلاد .

استطلاع/ أمين الجرموزي - الثورة نت

شارك برأيك
إضافة تعليق
الأسم
الموضوع
نص التعليق