يرى كثير من السياسيين وقادة الفكر في اليمن وكذا المحللين السياسيين للازمة اليمنية الراهنة بان تحل الازمة الحالية في اليمن بالتوافق بين الاحزاب والقوى السياسية فقط وعليهم اتباع خطوات اجرائية ودستورية تتمثل في وضع الحلول المتاحة لهم على النحو التالي مع معرفة اثرها في الواقع اليمني ودول الجوار والخيارات هي :
الخيار الاول :
سحب الاستقالة من الأخ عبد ربه منصور هادي وهو خيار ينسجم مع العودة الى المسار السياسي والعودة الى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني و سيلقى من القبول الشعبي والمساندة والدعم الخليجي وسيحافظ على الوحدة الوطنية وذلك بما يؤدي الى الاستكمال العاجل للمبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة وعدم التدخل في قراراته وإعاقة تنفيذها .
الخيار الثاني :
خيار المجلس الرئاسي وهو ما يسعى لتحقيقه بعض القوى بمسميات مختلفة بهدف الاستكمال للعمل السياسي الانقلابي على الشرعية الدستورية والإجماع الوطني ، وهذا سيلقى رفضا شعبيا الامن قوى الانقلاب نفسها ، وقد رفضته القوى السياسية وانسحبت من اجتماعاتها بسبب فرض هذه القوى لهذا الحل الذي سيؤدي الى تمزيق الوطن ، وقد اكدت دول الخليج رفض مثل هذا الخيار مما يجعلها خيارا صعبا ومواجها للداخل والخارج .
الخيار الثالث :
وهو في حال رفض الرئيس التراجع عن الاستقالة فان مجلس النواب يشكل القيادة الشرعية للاستكمال مسار العملية السياسية ويكون هو هيئة رئاسة مؤقت على ان يتم تحديد رئيس ونائب من الشمال والجنوب والسير في استكمال الاجراءات لانتخابات رئاسية خلال الستون يوما ومن ثم البدء بعملية سياسية جديدة تستكمل مسار مخرجات الحوار الوطني ، وسوف يلقى هذا الخيار الرضى الشعبي والقبول الدولي والإقليمي .
