استغلت مليشيا الحوثي جائحة "كورونا" لتقييد تحركات رئيس البعثة الاممية الى الحديدة، الجنرال الهندي آبهجيت جوها، وعزله عن قضية الحديدة التي تشهد هذه الأيام توترا غير مسبوق على خلفية قنص الحوثيون ضابط ارتباط حكومي في نقطة المراقبة الخامسة.
ولجأت المليشيا المدعومة من إيران إلى اعتقال جوها تحت مبرر الحجر الصحي، بعد أن وصل إلى صنعاء قادما من الاردن لإجراء تنسيقات مع مسؤولي المليشيا بغية تجاوز الأزمة القائمة في الحديدة.
وذكر محمد الغباري، مراسل وكالة رويترز نقلا عن مسؤول يمني، أن المليشيا الحوثية وضعت "كبير مراقبي الامم المتحدة في الحديدة الجنرال ابيجهيت جوها رهن الحجر الصحي بعد ثلاثة ايام من وصوله صنعاء قادما من الاردن وعقده عدة لقاءات".
ووصف مراقبون الإجراء الحوثي بأنه انتهاز للفرصة، من أجل إبعاد جوها عن مشهد الحديدة، وتجاوز الأزمة التي تسببت بها المليشيا. إذ يسود الاعتقاد أن المليشيا قد تقايض بملف اتفاق ستوكهولم على الأقل فيما يخص أزمة ضباط الارتباط مقابل الإفراج عن جوها.
وقال المراقبون، إن الإجراء الذي اتخذته المليشيا ستبرره في سياقات معقولة تبقي الجنرال الهندي في الغياب القسري لنصف شهر، وهي فترة كافية كما يقولون لترتب وضعها من أجل تجاوز المحنة التي تسببت بها منذ قنص ضابط الارتباط الصليحي.
وكان مسلحو المليشيا فرضوا امس الماضي حصارا على فريق البعثة الأممية المقيم في السفينة الراسية قبالة ميناء الحديدة، بعد أن حاول قبطان السفينة بأمر من البعثة تغيير موقع السفينة ونقل ضباط الارتباط الحكوميين خارج السفينة.
وأكد وضاح الدبيش الناطق باسم القوات المشتركة، ان المليشيا وضعت البعثة فريق البعثة الاممية وضباط الارتباط الحكوميين في غرفة العمليات رهن الاحتجاز القسري واصفا ما حدث بانه عملية اعتقال.
