حولت مليشيات الانقلاب الحوثية شوارع العاصمة صنعاء، إلى ثكنات عسكرية لمسلحيها، واستحدثت عدد من نقاط التفتيش، خشية اتساع التظاهرات المطالبة بالعدالة من قَتلة عبدالله الأغبري، الذي قتل منذ أسبوعين بصنعاء.
وقامت المليشيا بنشر دوريات في مختلف الأحياء والشوارع، خوفًا من الدعوات لإقامة مظاهرات مناهضة تطالب بصرف المرتبات وتوفير الخدمات على غرار ما شهدته صنعاء للتضامن مع الشاب الاغبري، الذي قتل على أيدي عصابة يديرها ضابط في المخابرات الحوثية السبت الماضي.
وذكرت مصادر مطلعة، ان المليشيات الحوثية تعيش حالة خوف وهلع وأصدرت توجيهات إلى مشرفيها في الأحياء والحارات برصد وتعقب المؤيدين لإقامة مظاهرات أو فعاليات واعتقالهم.
وأضاف المصدر، أن قيادات المليشيا عقدت اجتماعات متواصلة خلال الساعات الماضية أبدت فيها تخوفاتها من أن تشجع مثل هذه التجمعات المجتمع على الخروج على المليشيا خصوصاً في ظل الفشل الذريع في إدارة المؤسسات والفساد وانقطاع الرواتب وغياب الخدمات.
واوضح ان عددا من القيادات استعرضت تداعيات هذه المظاهرة والآثار المترتبة عليها خصوصاً في ظل وجود حالة غضب من عدم صرف المرتبات والمطالبات المستمرة بالإفراج عن المعتقلين.
ولفت إلى أن القيادات شددت على ضرورة فرض تكتيك الإغلاق والمنع التام لأي تجمع أو مظاهرات واعتقال ومحاكمة كل من يدعو لها، متهمين من سيطالب بحقوقه المشروعة بالخونة ومثيري الفوضى والعنف.
