أعلن البنك الدولي منح اليمن 303.9 مليون دولار أمريكي، وذلك للمساعدة في زيادة الوصول إلى الخدمات الأساسية والفرص الاقتصادية للسكان المتضررين من النزاع المستمر ووباء كوفيد 19. 
 

وقال بيان للبنك الدولي "ستدعم المنحة المقدمة من المؤسسة الدولية للتنمية (IDA)، وهي صندوق البنك الدولي، أشد البلدان فقرا، بمشروعين - أحدهما يركز على الحماية الاجتماعية في حالات الطوارئ والاستجابة لفيروس كوفيد -19؛ فيما ركز الآخر على التعليم".  
 

ووفقا للبيان "ستوفر المشاريع دعمًا حيويا للسكان الذين عانوا من سنوات من الصراع وانعدام الأمن الغذائي حتى قبل أن يضرب الوباء البلاد في وقت سابق من هذا العام". 
 

وقالت مارينا ويس، مديرة البنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي: "لقد أظهر الشعب اليمني مرونة غير عادية في مواجهة العديد من الكوارث".  وأضافت بالقول "لقد دعم البنك الدولي اليمن لعقود، وسنواصل القيام بذلك، في السراء والضراء - حتى في خضم الصراع".   
 

وتابعت بالقول بأن "المشاريع الجديدة هي أحدث مثال على الطريقة التي يمكننا عبرها، ومن خلال العمل عن كثب مع شركاء لنا منذ فترة طويلة، زيادة الدعم للمؤسسات اليمنية المحلية التي تستخدم شبكاتها المجتمعية المؤثرة لتقديم الخدمات الرئيسية لملايين اليمنيين ومنحهم الأمل في مستقبل أكثر إشراقا". 
 

وقال البيان "جعل الصراع المستمر اليمن من أفقر البلدان وأكثرها معاناة من انعدام الأمن الغذائي في العالم". 
 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ثلثي اليمنيين (أكثر من 20 مليون شخص) يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و10 ملايين معرضون لخطر المجاعة، ويحتاج 2 مليون طفل إلى علاج من سوء التغذية الحاد.  لقد أدت جائحة كوفيد -19 إلى إجهاد نظام الرعاية الصحية المرهق بالفعل، حيث لا يعمل سوى 50 بالمائة من المرافق الصحية، وتلك التي تفتقر إلى المعدات والإمدادات الأساسية 
 

ووفقا للبيان "من خلال العمل مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة إنقاذ الطفولة، سيمول المشروع حزمة من التدخلات القائمة على الأدلة التي يتم تسليمها إلى 1000 مدرسة في المناطق المستهدفة".
 

 حيث ستدعم التدخلات المقترحة، التي سيتم تنفيذها على مدار ثلاث سنوات أكاديمية، مدفوعات المعلمين وتدريب المعلمين، التغذية المدرسية، تحسينات البنية التحتية للمدارس، بما في ذلك مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، توزيع المواد التعليمية واللوازم المدرسية؛ وبناء القدرات الوطنية. 
 

ووفق البيان" تزيد الأموال المعتمدة حديثًا من إجمالي منح المؤسسة الدولية للتنمية في اليمن إلى 2.114 مليار دولار أمريكي منذ عام 2016".