رفع المؤتمر الشعبي العام المؤيد للشرعية برقية تهنئة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام بمناسبة احتفالات بلادنا باليوبيل الذهبي للاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م جاء فيها:

فخامة الأخ المناضل عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية  القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظكم الله ورعاكم

يطيب لنا في قيادة المؤتمر الشعبي العام ونيابة عن كل  قياداته وقواعده في الداخل والخارج أن نبعث اليكم اسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى الاستقلال  الوطني برحيل الاستعمار البريطاني عن جزءٍ غالٍ من وطننا الحبيب ، وهي مناسبة عظيمة تستوجب علينا تذكر نضالات شعبنا اليمني العظيم في مقارعة الإمامة الكهنوتية وقتال المستعمر الأجنبي والسير على هداها ونبراسها القويم الذي نحتاجه اليوم في ظل الظروف العصيبة التي يواجهها شعبنا  اليمني  وقد عاد أزلام الإمامة الكهنوتية في محاولة يائسة  لفرض خياراتهم الدموية على اليمنيين والذي تمثل في الانقلاب على الشرعية الدستورية ومقاومة  مشروع اليمن الإتحادي الذي توافقت عليه كل أطياف الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه .

فخامة  الأخ الرئيس 
إن استعادة الدولة من أيدي الميليشيات  والعمل على إعادة بنائها  يمثل الْيَوْمَ  هدفاً استراتيجياً لكل اليمنيين لأن تحقيق ذلك من شأنه تحصين بلادنا من هيمنة إيرانية محتملة، ستهدد أمننا وأمن الأمة، كما أن ذلك يضع حداً لطموحات المليشيات الحوثية وصالح في السيطرة على مقدرات البلاد.

فخامة الأخ الرئيس
 إن رفضكم للانقلاب على الجمهورية, والتفاف الشعب اليمني حول قيادتكم لمقاومة الهيمنة الإيرانية على بلادنا هو  دليل  على أن نضال الشعب اليمني ونخبه الوطنية على مدى ستة عقود قد حققت الكثير من الانجازات وفِي مقدمتها نمو الوعي بأهداف الثورة اليمنية "سبتمبر واكتوبر" المجيدة ومبادئها القائمة على الديمقراطية واحترام مؤسسات الدولة وعدم المساس بالخيارات الوطنية الكبرى من أي جهة أو جماعة أو فئة أو افراد .

لقد قدّم الشهيد "راجح لبوزة" ورفاقه الأبطال حياتهم من أجل دحر المستعمر الباغي في جنوب الوطن ، وكان يحدوهم الأمل في استقلال القرار السياسي والوطني لليمن الكبير ، وبعد سنوات النضال والكفاح المسلح ارتفع علم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية على كامل الشطر المحتل من اليمن، وهو هذا العلم ذاته الذي يرتفع اليوم في سماء اليمن الحبيب، يمن الاستقلال والحرية، لقد منحنا الثلاثون من نوفمبر الخطوة الأولى نحو وحدة الوطن، واستعادة الهوية التي مزقتها إمامة في الشمال واستعمار في الجنوب، الهوية التي تتعرض اليوم لهجوم طائفي ومناطقي، تعبر شرعيتكم عنها.
  
إننا في المؤتمر الشعبي العام المؤيد للشرعية، المدافع عن الإرادة الوطنية وكل القوى الوطنية والمكونات تبارك خطواتكم في دحر وهزيمة الانقلابيين وتقف معكم في الميدان حتى تحقيق النصر بإذنه تعالى كما تثمن جهود الحكومة في اعادة بناء الدولة وتقديم الخدمات للمواطنين مقدرين تقديراً عالياً الدعم القوي للحكومة من الاشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قيادتين وحكومتين وشعبين، وسيدرك كل أولئك الذين وقفوا مشككين او مؤيدين للعدو الايراني المتمثل في جماعة الحوثيين الارهابية انهم كانوا يقفون ضد ارادة الحياة والسلام والاستقرار الشامل.

إننا يا فخامة الرئيس ونيابةً عن كل مؤتمري حُر وشريف نعاهدكم اليوم كما عاهدناكم منذ اليوم الأول لتوليكم مقاليد السلطة في 21 فبراير 2012م أن نظل أوفياء ومخلصين للشرعية الدستورية وللجمهورية والوحدة ومشروع الدولة الاتحادية، وسائرين على درب المناضلين الأوائل من الرموز الوطنية الحقيقية الذين قدّموا أرواحهم على الأكف في سبيل تحقيق تغيير جذري في حياة المجتمع الذي كان يعيش حياة خارجة عن العصر والمفاهيم والحقوق الإنسانية البسيطة.

المجد والخلود لثورة سبتمبر واكتوبر المجيدة، والعزة والكرامة لنوفمبر ومايو العظيمين، والرحمة لشهدائنا الأحرار،  والله الموفق.