لا يزال احمد عبيد بن دغر يعمل ضد المؤتمر الشعبي العام من خلال الترويج لرؤى انفصالية بحتة في اطار ما يسميها الحلول الجذرية للقضية الجنوبية..

تلك الحلول التي روج لها بن دغر في العام 2005 تعود الان لتبرز من جديد لكن في اطار مسميات جديدة، الا ان الرؤية الانفصالية في تلك المقترحات التي قدمها بن دغر اثناء انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الاشتراكي اليمني، عندما كان عضوا في المكتب السياسي للحزب ورئيسا لدائرة الثقافة والإعلام، لا تزال حاضرة وبقوة حتى اللحظة..

لخص بن دغر حل القضية الجنوبية من خلال قيام اقليمين (شمالي وجنوبي) في اليمن رافضا أي فكرة قائمة من خلال الوحدة الاندماجية او فكرة تكوين يمن اتحادي مكون من اكثر من اقليم، كون تلك الرؤى تخدم مشروع الوحدة اليمنية، وهو ما لا تعكسه نفسية بن دغر الذي طالب في اكثر من مرة واثناء انعقاد مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء بخلاف تلك الرؤى.

ولعل ما يعزز من ذلك هو رفض بن دغر المشاركة في لجنة القضية الجنوبية المشكلة من رئيس الوزراء تحت مبررات واهية وصفها العديد من المراقبين انه الرفض الذي يسعى لافشال عمل اللجنة التي سينطلق عملها في اطار قيام دولة اتحادية مكونة من سبعة اقاليم، وهو ما لا يحقق رغباته في قيام دولة من اقليمين فيدراليين، كنواة للانفصال.

المؤتمر برس سيقوم باعداد قراءة مفصلة لتلك الرؤية يوم غد..