لم تعد الحركة الحوثية حركة اصلاحية كما تعلنها للمريدن من اتباعها بل اصبحت حركة سلطوية ميكافيلية لاتؤمن الابتحقيق غايتها باي وسيلة كاتن فالتقت بذلك مع طموحات واهداف رجل قادة السلطة خلال ثلاثين عاما بنفس الدرب وسعى لتحقيق اهدافه بنفس الغرض ، وقد تجلى ذلك من خلال قيام هذه الحركة بالاستيلاء على السلطة وتوسيع نفوذها يوما بعد يوم وخاصة في المناطق الشمالية ايمانا منها بوجود قاعدة مساندة لها من المهذب الزيدي الذي اصبح مذهبا ممزقا يرقع بالمذهب الجارودي التى تريد غرسه في التربية اليمنية هذه الحركة المسمى بانصار الله على غرار حزب الله في لبنان ، فاباحت لنفسها القتل والتخريب ونسف المساجد باسم الله وسهلت لنفسها الحكم على الاخرين باسم الله ، فضاع عليها الحق بسلوكها الباطل فاصبحت السلطة هدفها وباي وسيلة يمكن تحقيقها فهو جائز وواجب الاتباع ولوكان ذلك على حساب اطفال يقتلون ونساء ترمل واسر تشرد هذه الحركة وعلى لسان اعضاء مكتبها السياسي تدعوا الان للعنف والقتل والدمار في سبيل الوصول على كرسي السلطه وهذا ما اكذه امس طه المتوكل امام جامع الحشوش في حارة الجراف بمدينة صنعاء الذي دعى مباشرة الى انهاء الشرعية للرئيس عبدربه منصور هادي واخراجه من صنعاء لكي يسهل لهم تنصيب امامهم المتوكلي (علي ابو الحاكم ) ويجعلون منه اماما ومرجعهم الاعلى عبد الملك الحوثي انها صورة واضحة لانقلابهم الذي يسعون لتحقيقه في اقرب وقت ممكن تحت مسميات الفساد الذي يمارسون وينهبون مؤسسات الدولة تحت مسميات مختلفة تارة باسم اللجان الشعبية ودارة باسم دعم المجاهدين داخل هذاالوطن المنهوب من شلل الفساد القديم الجديد ، انها لحظات حاسمة في تاريخ اليمن المعاصر والذي يتجه نحو التمزق والشتات اذا لم تنفذ مخرجات الحوار الوطني وتعمل الدولة رئيسا وحكومة من اجل انقاذ الواقع السياسي والخروج من النفق المظلم ولو بالاستعانة بدول الجوار للحد من التدهور المستمر في كيان الدولة اليمنية وايقاف هذا الواقع الاليم الذي يقوده مثلث الشر المكون من ( الميليشيات المنحلة من الجيش مع الحركة الحوثية ) فهل سيسرع الرئيس اليمني ياعلان هذه الحركة الحوثية بانها حركة متمردة على كل الاتفاقيات ومخرجات الحوار ام سيظل منتظرا مصيره ومصير اليمن تحت سيوف على القادم من دولة الجوار .
