كتب المحرر السياسي

يعمد الرئيس السابق صالح من خلال مهاراته الفائقة في استخدام الاعلام الى الترويج لشائعات تحمل في طياتها اهداف خاصة به ليس الا، فيطالعنا اعلام صالح المرئي والمقروء والمسموع بتقليعات جديدة في كل مرة.

واخر تلك التقليعات هي سعي المؤتمر الشعبي العام للمضي نحو مصالحة وطنية شاملة، لا يستثنى منها احد تجب ما قبلها من ثارات سياسية او قبلية او مذهبية خاصة.

هذه الدعوة روج لها اعلام صالح يوم امس في لقاء تنظيمي عقده صالح مع أعضاء الهيئة الوزارية السابقين من أعضاء المؤتمر الشعبي العام..

وبحسب الخبر فان اللقاء كان بهدف اطلاعهم (اعضاء الهيئة الوزارية) على الأوضاع الراهنة في البلاد، وكأنهم عايشين في الفضاء وحضروا الى اليمن في زيارة خاطفة ليطلعهم صالح على الوضع الراهن في البلاد، او وكأن اعضاء الهيئة الوزارية خبراء في وضع الحلول والواقع يقول عكس ذلك، حتى يتم الاستماع الى ملاحظاتهم حول المستجدات السياسية والاقتصادية والأمنية وما يعتمل في الوطن من تطورات خطيرة تهدد حاضر ومستقبل الدولة اليمنية.

هذا اللقاء كان فقط كواجهة حتى يتسنى لصالح من خلاله توجيه دعوة للمصالحة ، هذه المصالحة بحسب اعلام صالح لا يستثني منها..

طيب يا عم صالح يقول المثل الشعبي "اذا كان بيت الله بيوطل فين عاد الكنان"، فبدلا من ان توجه دعوة للمصالحة الشاملة بين كافة القوى والمكونات السياسية الحزبية والقبلية والدينية في البلاد كان الاحرى بك ان تصلح ما افسدت وتوجه دعوة للمصالحة بين اعضاء المؤتمر الشعبي العام، الذي اصبح منذ تفرغت لقيادة العمل الحزبي فيه يعاني من التصدع والانقسام، وشاهد الحال على ذلك البيان الختامي الصادر اليوم عن اجتماع قيادات المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الجنوبية.