حوّلت ميليشيات الحوثيين الانقلابية، في محافظة الحديدة أحد المساجد الكبيرة إلى معمل “بدائي” لصناعة الألغام والعبوات الناسفة، لتواصل طريقها في استهداف المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، في مختلف مناطق البلاد.

ونشر “الإعلام العسكري”، التابع لقوات المقاومة، المقاتلة ضمن القوات المشتركة، ضد ميليشيات الحوثيين، مقطع فيديو، يُظهر استخدام الحوثيين أحد مساجد مناطق الحديدة لصناعة الألغام والعبوات الناسفة، بأشكال وطرق مختلفة.

ووفقًا للإعلام العسكري، فإن الفرق الهندسية عَثرت على المعمل البدائي داخل المسجد ،امس الأحد، أثناء عملية المسح لتفكيك شبكات الألغام المزروعة في أحياء الأجزاء المحررة من الحوثيين في مدينة الحديدة.

وكانت ميليشيات الحوثيين، فجّرت مسجدًا ودارًا لتدريس القرآن الكريم، في محافظة الحديدة، قبل بضعة أيام، إلى جانب تفخيخ مسجد آخر، بعد خسارة سيطرتها على المناطق التي تقع فيها هذه المساجد.

وتشير إحصائيات سابقة، إلى أن الحوثيين، قاموا بتفجير وقصف ونهب 750 مسجدًا، في مختلف المناطق اليمنية، إلى جانب اختطاف قرابة 150 من أئمة المساجد، خلال أواخر العام 2013 وحتى نهاية 2016.

وعلى الصعيد الميداني، أعلنت ألوية العمالقة – ضمن القوات المشتركة – مساء الأحد، استعدادها لبدء هجوم واسع، نحو ميناء الحديدة الإستراتيجي، وقالت إنها بدأت في تنفيذ العملية من خلال التقدم في ثلاثة محاور، تجاه مدينة الحديدة، مركز المحافظة.

وبحسب الصفحة الرسمية لألوية العمالقة على فيس بوك، فإن اللواء الثالث عمالقة، تقدم لتحرير مناطق جديدة في الأجزاء الجنوبية من مدينة الحديدة، في حين تقدَّم اللواء الأول عمالقة، من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة، متوغلًا في بعض المزارع، وبالتزامن مع تلك التقدمات، واصلت قوات اللواء الثاني عمالقة تقدمها شرقًا، وسط مواجهات عنيفة، أسفرت عن مقتل العشرات من الحوثيين.

مصادر محلية في المدينة، قالت إن سماء مدينة الحديدة، تشهد حاليًّا تحليقًا مكثّفًا لطائرات يعتقد أنها f16، إلى جانب تحليق مستمر لطيران من دون طيار استطلاعي، وسط إطلاق نار كثيف من مضادات الطيران التابعة لميليشيات الحوثيين من أنحاء متفرقة من مدينة الحديدة.